هل نقول وداعاً للسرطان؟! نشرت بتاريخ - 3/28/2010 6:04:40 PMيمكن للبشرية الآن أن تشعر بالسعادة! فقد حانت ساعة الانتهاء من تلك الخلايا السرطانية القاتلة التي عانى منها البشر لأعوام كثيرة. فقد قام فريق من العلماء بمعهد كاليفورنيا التكنولوجي، تحت إشراف العالم "مارك ديفيس"، قام باختراع جزيئات نانوية (متناهية الصغر)، وهي عبارة عن جيش من روبوتات النانو Nanobots القادرة على تدمير هذه الخلايا الخبيثة المسببة للسرطان.
كيف تعمل هذه الروبوتات النانوية؟ يقول "ديفيس":" تدخل هذه الروبوتات إلى الجهاز المناعي للإنسان وتحوطه وتحرر جزيئات الرنا القصير المتداخل (الحمض الريبي النووي القصير المتداخل) ثم يتخلص الجسم من العناصر المختلفة التي تقوم الروبوتات بفصلها."
علاج فعال وآمن
في مقال تم نشره بمجلة "نيتشر Nature"، يؤكد هذا الفريق العلمي بأنه خاض تجارب ناجحة على آدميين، شُفيّوا بشكل معجزي من مرض السرطان، ولم يتعرضوا لأية أثار جانبية بعد استخدام هذا العلاج، والذي يعد، من الناحية العملية، بمثابة نهاية لطرق العلاج الكيميائي أو علاجات السرطان الأخرى المؤلمة كالمرض ذاته.
ويجب أن تتركز جميع علاجات السرطان حالياً على طرق تحرير جزيئات الرنا المتداخل ARNi للخلايا السرطانية؛ حيث يجب أن تتيح هذه العلاجات لجزئيات الرنا المتداخل الهجوم على الخلايا السرطانية المٌتحوِّلة ثم تحييدها قبل قتلها. وقد صمم "ديفيس" وفريقه تقنية روبوتات النانو لتؤدي هذه المهمة بطريقة فعالة.
كيف يعمل هذا العلاج الجديد؟
يحتوي كل عنصر في جيش روبوتات النانو Nanobots على بروتين واحد ومركبيّن البوليمر polymer، وتنقل هذه الروبوتات فيما بينها مادة معروفة باسم الرنا القصير المتداخل siARN (Small Interfering RNA)، والتي تعمل على إيقاف إنتاج البروتينات التي تتغذى عليها الخلايا الخبيثة المسببة للسرطان. ثم تقوم روبوتات النانو بفصل الخلايا السرطانية المحتضرة حتى يمكن للجسم التخلص منها عن طريق البول.
هل يمكن استخدام روبوتات النانو في علاج الإيدز وغيره من الأمراض؟
يمكن من الناحية النظرية، التخلص من كافة الجينات المٌتحَوِّلة أو أي مرض آخر يقوم بخلق خلايا بروتينة داخل الجسم البشري. ولكن هل يعني ذلك إمكانية القضاء على كافة الأمراض والفيروسات باستخدام روبوتات النانو؟ وهل حانت ساعة القضاء تماماً على أمراض قاتلة مثل مرض الإيدز؟ لا يزال الوقت مبكراً جداً للتأكد من إمكانية حدوث ذلك، لكن هذا الاكتشاف قد وَلَّد الأمل لدى كثيرين وأسعد قلوب العديدين في العالم أجمع.