المحميات الطبيعية:
تعرف المحميات الطبيعية بأنها مناطق محددة الأبعاد
جغرافيا تفرض عليها الحماية بموجب قوانين خاصة بتحديد
لأبعاد الجغرافية للمحميات وكذلك قوانين غدارة موارد
هذه المحميات وفي السلطنة فإنه تصدر مراسيم سلطانية
سامية عند إشهار أية محمية طبيعية عمانية من أجل
المحافظة على ما تتميز به من التنوع البيئي الطبيعي
حفاظا على تلك الموارد من الاستغلال الجائر أو
الانقراض نتيجة المتغيرات الطبيعية والتنموية،
فالسلطنة من أوائل الدول في المنطقة التي استحدثت نظم
المحميات من حيث القوانين أو الإدارة وهي اليوم تتمتع
بسمعة طيبة في الأوساط البيئية الدولية لهذا التقدم
الكبير في فرض الحماية على المناطق التي تتميز بموارد
حيوية أو فيزيائية هامة قد يكون بعض مكوناتها نادرا في
حين أن البعض يمكن أن يكون قد تعرض لمخاطر الانقراض أو
الاستغلال الجائر من قبل الإنسان وإضافة إلى المحميات الطبيعية
هناك عشرات المناطق التي تتمتع بميزة المناطق المدرجة
ضمن قائمة (مناطق صون البيئة). توجد بالسلطنة 77 محمية
ومنطقة صون الطبيعة منها ست محميات طبيعية مصنفة دوليا
بقائمة الاتحاد الدولي لصون الطبيعة.
ومن اجل الحفاظ على هذه المحميات وتوفير الأسس الواضحة
لإدارتها وتنميتها وحمايتها فقد صدر قانون المحميات
الطبيعية وصون الأحياء الفطرية بموجب المرسوم السلطاني
رقم 6/2003.
محمية السلاحف برأس الحد:
تعد شبه جزيرة رأس الحد- وهي جزء من مجموعة شواطئ
لتعشيش السلاحف- ذات قيمة بيئية وسياحية متميزة، كون
هذه الشواطئ تجتذب أكبر عدد من السلاحف الخضراء (
CHELONIA MYDAS ) المعششة في السلطنة، حيث تعشش في هذه
المنطقة السلاحف، وتفد الى السلطنة من
مناطق أخرى بعيدة مثل الخليج العربي، والبحر الأحمر،
وشواطئ شرق أفريقيا. وقد أعلنت كمحمية طبيعية بتاريخ
23/4/1996، بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم 25/96.
[center]
محمية السليل الطبيعية:
تقع في المنطقة الشرقية في ولاية الكامل والوافي،
وتبلغ مساحتها 220كم2، وأعلنت كحديقة طبيعية بتاريخ
28/6/1997، بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم50/97،
وتغطي غابات السمر معظم أرجاء الحديقة، ويوجد بها
الغزال العربي، بالإضافة الى القط
البري العماني النادر (السنمار)، بالإضافة الى النسر
المصري الذي يتواجد بشكل منتظم.
...
محمية الجزر الطبيعية: الديمانيات:
تقع شمال محافظة مسقط وشرق ولاية بركاء و تضم المحيط
البحري وتسع جزر رئيسية وهي (الخرابة، الحايوت، الجبل
الكبير، الجبل الصغير، المملحة، اللومية ، قسمة ، الجون، أولاد
الجون). أعلنت كمحمية بتاريخ 3/4/1996م بموجب المرسوم
السلطاني السامي رقم (23/96 ).
تتكون المحمية من الموارد التالية :
أ . الموارد الفيزيائية
منحدرات صخرية وجروف رملية وصخور جيرية.
ب . الموارد الحيوية :
تتميز بالتشكيلات الجميلة من الشعاب المرجانية
والأسماك ونوعين من السلاحف البحرية وأنواع من الطيور
تهدف المحمية الى حماية شواطئ تعشيش السلاحف والمناظر
الطبيعة الجميلة ، حماية الشعاب المرجانية والطيور و
حماية النباتات البرية.
محمية جزر الديمانيات الطبيعية عبارة عن أرخبيل يضم
تسع جزر قبالة ساحل ولاية السيب وولاية بركاء كما تشمل
حدود المحمية الصخور والمياه الضحلة التي تمتد على بعد
يتراوح ما بين 16 إلى 18 كيلومترات من الشاطئ الممتد
من السيب إلى بركاء ويمكن الوصول إلى الجزر عن طريق
استخدام الزوارق من أي مكان على طول الساحل. تتميز هذه
الجزر بطبيعتها البكر ومناظرها الجميلة الخلابة التي
تؤهلها بأن تصبح متحفا للطبيعة. وتعتبر جزر الديمانيات
منطقة حماية رائعة ذات أهمية وطنية وإقليمية ، فهي ذات
تراث طبيعي غني وتعد مركزا إقليميا ودوليا هاما لتكاثر
أعداد لا حصر لها من أنواع الطيور المهاجرة والمستوطنة
حيث تعشش بها الطيور البحرية بكثافة عالية ،كما توجد
بها المواقع الوحيدة المعروفة بتعشيش طيور العقاب
النسارية في محافظة مسقط ،ويوجد بالمحمية الطبيعية
أنواع عديدة من المرجان وأسماك الشعاب المرجانية
بألوانها الزاهية وتتيح هذه الشعاب المرجانية المتنوعة
ومحيط قاع البحر فرصا جيدة الاستمتاع بكنوز البحر
ومياهه الدافئة . تأوي إلى هذه الجزر للتعشيش ووضع
البيض أعداد كبيرة من سلاحف الشرفاف(Eretmochelys
imbricata ) مضيفة أهمية عالمية على هذه المجموعة
الصغيرة من الجزر كونها ملاذا لهذه الأنواع التي
يتهددها خطر الانقراض بشدة ، كما تزورها السلاحف
الخضراء (Chelonia mydas ) صيفا. ويرتاد هذه الجزر
والشواطئ المحيطة بها هواة الغوص كما يمارس فيها
الصيادون
المحليون مهنة الصيد.
[center]