هشاشة العظام وعلاجهفي الآونة الاخيرة بدأت تتردد على مسامع الناس مرض هشاشة العظام او ما يعرف “اللص الصامت” والذي يعتبر من أكثر أمراض العظام انتشاراً فى العالم. يعد مرض هشاشة العظام من الامراض التي ليس لها اي اعراض واضحة، يؤدي مرض هشاشة العظام الى ضعف تدريجي فى العظام مما يسهل من عملية كسرها في حال التعرض لاقل الضربات. تعتبر عظام الورك والفخذ والساعد والعمود الفقري من الأكثر العظام عرضة للكسر في جسم الانسان. إن أكثر الاشخاص عرضةً لهذا المرض هن النساء، قد تصيب هشاشة العظام النساء في منتصف الأربعينات بل وأيضاً في الثلاثينات من العمر كما تصيب المتقدمات في السن.
لقد حاول الاطباء مراراً وتكرارا البحث عن بدائل طبيعية للحد من الآثار الجانبية للأدوية، لما تحتويه من مواد كيماوية خطيرة تؤثر بالسلب على صحة الإنسان، وايجاد العلاج المناسب لمرض هشاشة العظام وللعديد من الامراض الاخرى.
وفي إطار البحث عن بدائل فعالة أكدت دراسة أجريت حديثاً تفيد بأن تناول البرتقال والليمون يساهم بشكل فعال في علاج هشاشة العظام. وذلك لما يحتويه البرتقال والليمون من مركبات الفلافونويدية والتي لها تأثير مماثل لهرمون الأستروجين، ودور إيجابي في الحد من هدم العظام كما تساعد في رفع مستويات الكالسيوم بالدم، وتعمل كمضادات للأكسدة. واكدت دراسة اخرى أجرية بأن تناول مستخلصات أوراق وقشور الليمون والبرتقال أسهم في رفع مستوي الكالسيوم بالدم في حالات هشاشة العظام لارتفاع محتواها بالمركبات الفينولية كالروتين والكيرستين والكامفرول والتي تبين تأثيرها الايجابي في إعادة بناء العظام وتأثيرها المضاد للوهن العظمي وكمضادات للأكسدة, كما أظهرت التجارب أن العلاج بمستخلصات الليمون والبرتقال له تأثير ملحوظ في زيادة الكثافة المعدنية العظمية بالمساحة الكلية لعظام الفخذ.
وتضيف الدراسة أنه من الممكن خفض عمليات نخر العظام وكسورها والتي عادةً ما تصيب السيدات بعد فترة انقطاع الطمث نتيجة النقص في هرمون الأستروجين الأنثوي عن طريق تناول البدائل النباتية لهرمون الأستروجين والتي نجدها في الخضراوات كالبقدونس والبصل لغناها بمركبات فينولية، والتي لها تأثيرات بيولوجية مختلفة كخفض إتلاف العظام.
هنالك العديد من الاطعمة التي تساهم في حماية الجسم من مرض هشاشة العظام وهي:
- تناول زيت الثوم مع الكالسيوم وفيتامين د والذي يسهم في تحسن حالات مرض هشاشة العظام، وذلك لإحتوائه على الاستروجين النباتي ومساعدته في زيادته امتصاص الكالسيوم بالجسم.
- تناول الموز والكنتالوب والتي تعتبر من أكثر الفواكه التي تحتوي على البوتاسيوم الذي يمنع هشاشة العظام لدى السيدات. كذلك يحتوي الموز والكنتالوب على الكالسيوم وفيتامين د الذي يقوي العظام، ويعود دور البوتاسيوم إلى أنه يعادل كمية الكالسيوم التي تفقد في البول نتيجة تناول الأطعمة المالحة.
- تناول الخوخ المجفف والذي يساعد في منع الإصابة بهشاشة وترقق العظام. وأكد الباحثون أن الخوخ المجفف غني بمواد أخرى مشابهة تفيد العظام فضلاً عن احتوائها على المعادن المهمة في عمليات أيض العظام، مثل البورون والسيلينيوم التي أثبتت فعاليتها في المحافظة على الكثافة المعدنية للعظام.
ما هي العوامل التي تؤدي لحدوث مرض هشاشة العظام:
- عدم تناول الكاليسيوم وفيتامين د فى الوجبات اليومية.
- التدخين والمشروبات الغازية والمحتوية على الكافيين.
- تناول أدوية معينة مثل السترويدات ومضادات التشنج وكذلك ازدياد نشاط الغدة الدرقية.
- العوامل الوراثية مثل إصابة أحد أفراد العائلة بهشاشة العظام.
- الدخول المبكر فى سن اليأس أو استئصال المبيضين.
- الإرضاع لمدة تزيد عن ستة شهور.
- النحافة أو البنية الرقيقة.
- انعدام أو قلة التعرض لأشعة الشمس.
- عدم ممارسة الرياضة.