عكا وعسقلان

عكا وعسقلان

عكا
من اشهر مدن فلسطين الساحلية الشمالية، تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط الى الشمال من حيفا على خط العرض 33 شمالا، والى الجنوب منها خليج عكا المسمى باسمها، والى الشرق سهلها الشديد الخصوبة، واشهر معالمها جامع الجزار الشهير.
وعكا مدينة قديمة، واسمها يعني الرملة التي حميت عليها الشمس، وهي ايضا الغورة الشديدة من الحر في القيظ. ووصفها الأقدمون بأنها مدينة عامرة على ساحل بحر الشام، عرفت بحصنها الشهير، وجامعها الكبير، ومينائها. فتحت عكة سنة 15 هـ على يد عمرو بن العاص ومعاوية بن ابي سفيان، وكان هذا قد رمم بناءها وركب منها الى غزوة قبرص. ثم خربت فجدد بناءها هشام بن عبدالملك، سقط في ايدي الفرنجة، أخذها عنوة «بادوين» صاحب بيت المقدس من زهر الدولة بناء الجيوش بدر الجمالي وكان بها من قبل المصريين، وكان ذلك سنة 497هـ، وبعد حصار طويل. ثم استعادها صلاح الدين يوسف بن ايوب سنة 583هـ.
عسقلان
مدينة ساحلية قريبة من غزة وهي على الطريق الممتدة من عكا شمالا الى رفح جنوبا. تشتهر بزراعتها المتقدمة وبساتينها الغناء، وفيها العديد من الصناعات، عدد سكانها 30 الف نسمة، وكانت موقعا عسكريا هاما في الحروب الصليبية.
وعسقلان مدينة قديمة كان يقال لها عروس الشام، نزلها جماعة من الصحابة والتابعين، استولى عليها الفرنجة سنة 548هـ، وبقيت في ايديهم خمسا وثلاثين سنة الى ان استنقذها صلاح الدين يوسف بن ايوب منهم في سنة 583 هـ، وكانت عسقلان قد افتتحت على يد معاوية بن ابي سفيان في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ونسب الى النبي صلى الله عليه وسلم قوله: «أبشركم بالعروسين غزة وعسقلان». ونسب الى عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قوله: «لكل شيء ذورة، وذروة الشام عسقلان».